The Breaking wolf ~ Jordanian Blogger: عبدة الشياطين في الاردن

الاثنين، 25 مارس 2013

عبدة الشياطين في الاردن



الأمن العام: لا احصائيات بالحالات المضبوطة ورجال دين يحذرون

 الأنباط ـ عمر العبادي ونعمت الخورة

ما زال المجتمع الاردني في طور الصدمة لحادثة ظهور عبدة الشيطان في جامعة آل البيت، والمتورط فيها عدد من الطلبة تمت احالتهم الى محكمة امن الدولة.
القضية التي انفجرت مؤخرا قد لا تكون الاولى، فعبدة الشيطان موجودون في المجتمع الاردني والعربي منذ زمن، بيد ان نشاطاتهم لم تحدث صدى كالتي وقعت في جامعة ال البيت.
المتورطون في هذا الامر غالبا ما يكونون من فئة الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 18 و 30 عامًا، ويقيمون معسكرات او رحلات ويمارسون الرقص الصاخب والجنس مع بعضهم البعض علنا اضافة الى شربهم اكوابا من  الدم.
ووفق مصادر فإن اغلب المتورطين في هذا الامر يقيمون حفلاتهم الغنائية بعد منتصف الليل حتى طلوع الفجر ويتواصلون مع بعضهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وبحسب المتابعين فإن اغلب اعضاء عبدة الشيطان هم من ميسوري الحال او من العائلات الغنية والتي تعاني تفككا اجتماعيا واسريا.
والقائمون على عبادة الشيطان غالبا ما يختارون الشباب الذين يعانون اوضاعا نفسية صعبة او ممن يعانون مشاكل اجتماعية بسبب انشغال اسرهم عنهم وعدم الالتفات اليهم حيث تكون هذه الشريحة فريسة سهلة لجرها الى عالم الفسق والفجور.
وقال استاذ علم النفس في جامعة العلوم التطبيقية عبدالله الدبوبي لـ"الانباط" ان الاسباب وراء انتشار ما يسمى بعبدة الشيطانين في الاردن وخارجها من الدول العربية هي وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي التي ساهمت في انحلال الشباب وتقليد الاخرين كونها شبكات عالمية.
واضاف أن هناك أمر آخر ساهم في انتشار هذه الظاهرة ويتمثل في غياب الوازع الديني بشكل خاص واعطاء الناس حرية مطلقة، معتبرا هذه الظاهرة بأنها "ظاهرة اجرامية في المجتمع كونها تسعى الى تخريب الشباب وتشحنهم ا ضد عاداتنا وتقاليدنا، اضافة الى انعدام الديمقراطية في مجتمعنا ".
وبين ان السيطرة على هؤلاء الشباب تكون اولا من داخل الاسرة ثم المدارس والجامعات ومن الكنيسة والجامع، مبينا ان الظاهرة منتشرة بين طلبة الثانوية العامة والجامعات، مشددا على اهمية  الابحاث في توجيه الطلاب والفضائيات الدينية والاجتماعية والاعلام الرسمي.
ولفت الى ان الفئة المستهدفة هي من سن  15 سنه فما فوق، مؤكدا ان هذه الظاهرة هجمة مخطط لها منذ زمن بعيد وهي تستهدف الطبقة الغنية كونها تتوفر لها جميع الظروف المادية من اختلاط وسفر، اما الطبقات الوسطى والفقيرة هي طبقات متدينة واكثر التزاما ويتم السيطره على الابناء من خلال الاب والام في الاسرة.
وقال ان هناك  تقصيرا كبيرا يقع على الجهات المسؤولة  من أعلى مستويات الى ادناها من وزارات التنمية الاجتماعية  والتربية وتعليم  والتعليم العالي والجامعات في توجيه الشباب، مشيرا الى ضرورة وجود  تشريعات تمكن رجال الامن من السيطرة على عبدة الشياطين كونهم "السوسة التي تنخر في المجتمع".


الامن العام : لا نملك احصائيات بأعداد أعضاء "عبدة الشياطين"

 ورغم وجود الظاهرة على حيز الوجود، الا ان مديرية الامن العام اكدت على لسان الناطق الاعلامي باسمها المقدم محمد الطيب عدم وجود احصائيات بأعداد المنتسبين لها، مشيرا الى ان الطلبة الذين تم ضبطهم في جامعة البيت تم القاء القبض عليهم من قبل الامن الجامعي وتم تحويلهم لمحكمة امن الدولة.
ويؤكد البعض ان تداعيات هذه الظواهر خطيرة جدا على المجتمع وان التعامل الرسمي معها غالبا ما يكون بحذر شديد خشية تشويه صورة المجتمع فضلا عن التبعات الدينية التي تشكل خرقا فاضحا للاعراف السماوية والديانات جميعها.
واستبعد مراقبون ان تقوم الجهات المعنية بنشر معلومات او بيانات او ارقام دقيقة للضبوطات في مثل هذه الحالات لما لها من دواعي امنية على المجتمع .
وبالرغم من وجود دلائل ومؤشرات على ان الاجهزة الامنية تعلم بتحركات هؤلاء فقد طوقت قوات الدرك والأمن أعمال شغب وقعت بمنطقة عبدون في شهر تشرين ثاني الماضي محاولة مجموعة من الشبان منع إقامة احتفال "هالويين" الذي يصادف ليلة 31 تشرين الأول من كل عام.
واندلعت أعمال شغب تخللها تراشق بالحجارة وإحراق لبعض الممتلكات، إثر محاولة مجموعة من الشبان اقتحام أحد المقاهي في منطقة عبدون، احتجاجاً على ما وصفه الشبان بالحفل "الصاخب" الذي يتنافى وعادات الأردنيين.
وبحسب شهود عيان فإن الأحداث بدأت عندما خرج أحد عبدة الشيطان من الحفلة حيث قام بخلع ملابسه أمام الناس وقام بأفعال خادشة للحياء العام ما دفع بقوات الأمن لاعتقاله قبل أن تطاله أيدي الجماهير المحتشدة.
يشار الى أن عبدة الشيطان فئة تقوم مبادئها على انكار جميع الأديان واهانتها وتبيح كل حرمة الأديان وترتكز على مبدأ التوجه في العبادة للشيطان، ناهيك عن قيام أعضائها بتصرفات خادشة للحياء تعتبر بالنسبة لهم تصرفات يتقربون فيها الى الشيطان.
 فيما يدافع من يوصفون بعبدة الشيطان عن أنفسهم مؤكدين أنهم لا يعبدون الشيطان وإنما يتبعون نمط حياة مخالف لعادة وتقاليد مجتمعاتهم، يتضمن الاستماع لموسيقى غريبة وارتداء ملابس شاذة.

الموساد الاسرائيلي في شرم الشيخ
من جانبه قال استاذ العلوم الاسلامية في جامعة العلوم التطبيقية الدكتور تيسير الفتياني "ان الذي اسس عبدة الشيطان هو الموساد الاسرائيلي في منطقة شرم الشيخ قبل نحو 10 سنوات من ابناء الذوات والشخصيات لابعاد الشباب عن القضية الاساسية والمحورية وهي قضية القدس وبيت المقدس وفلسطين".
واكد ان هذا الامر ومع الاسف انتقل للشباب المترف في الاردن من ابناء الذوات والشخصيات والمتنفذون في منطقة عبدون.
واضاف الفتياني  لـ"الانباط" ان بعض الناس يوهم بأن هؤلاء الشباب لو انشغلوا في هذه الامور سيكون هناك امن واستقرار في البلد لانهم في حال انشغلوا في هذه الامور لن يثيروا اي مشاكل.
واوضح  ان الاجهزة المسؤولة في الدولة لم تقم بمتابعتهم او مساءلتهم كونهم ابناء الذوات ولانهم ليسوا خطرا على امن البلد،  لافتا الى ضرورة ملاحقة هذه الفئة بدلا من ملاحقة شباب المساجد بحجة انهم خطر على امن البلد واستقراره.
وقال الفتياني ان عبدة الشيطان مخالفون مخالفة مباشرة للدستور الاردني  وان الاجهزة المسؤولة في الدولة قامت بالتساهل معهم وحمايتهم حماية مباشرة  حتى ان الامر وصل بهم الى ظهورهم في الجامعات وخاصة جامعة ال البيت الذي يكمن الهدف من وجودها هو الحفاظ على الدين وحمايته الا انه تم احراف الجامعة عن مسارها.

عبدة الشيطان وصلوا الى المساجد
وأكد الدكتور الفتياني ان عبدة الشيطان انتشروا  في الجامعات والمساجد والمدارس والاحياء الراقية وان هناك ايادي مشبوهة  اثمة تؤيدها على علم وبصر السلطات التي تتغاضى عن هذا الامر، مشيرا الى انه وفي اكثر من مره احتفل هؤلاء عند  دوار عبدون وضاحية الرشيد.
 وحول الدور الذي يمكن ان تقوم به الجهات المعنية في منع ظهور عبدة الشيطان قال الفتياني "تتحمل وزارة الاوقاف مسؤولية كبيرة من خلال الخطب والدورات والارشاد"،  مبينا ان بعض الجامعات تقوم بمحاولة الغاء مواد الثقافة الاسلامية  وهو ما سبب نوع من انواع  الفراغ الروحي ووضع مواد منافسه للثقافة الاسلامية لابعاد الطالب عن الدين.
وشدد  ان على الجامعات اجبار الطلبة على اخذ  15 ساعة معتمدة لمواد الثقافية الاسلامية كمساق تعليمي من اجل تحصين شبابنا من مثل هذه الامور.

ليست هناك تعليقات: